كان هناك طفل في أحد الصفوف الابتدائية في قرية عراقية صغيرة نائية أسمه حسام وكان هذا الطفل في منتهى الغباء و لا يفهم اي شيء اطلاقاً . . . لا أحد من الطلاب أو المُدرسين يحبه وكان مستوى علاماته متدني جداً وكانت مدرسته إبتسام تصرخ في وجهه دائماً ( راح تشلني يا حسام شبيك غبي الخاطر الله )
وفي أحد الأيام حضرت أمه الى المدرسة للسؤال عنه فأخبرتها المعلمة ( إبتسام ) انها لم ترى اغبى من ابنها طوال حياتها التعليمية و انه حالة ميئوس منها . . لكن الام لم تستمع لها وقررت أن تترك القرية وتغادر الى العاصمة بغداد . . .
بعد عشرين عام دخلت المعلمة ( إبتسام ) المستشفى بسبب مشاكل في القلب و قرر الاطباء أنها بحاجة الى عملية قلب مفتوح . .
وبالفعل دخلت الى المستشفى وأجريت لها العملية و العملية تكللت بالنجاح . . .
عندما افاقت ( إبتسام ) شاهدت طبيباً وسيماً يبتسم لها ولأنها تحت تأثير المخدر لم تستطع الكلام ولكنها حاولت أن تشكره بيدها أو على الاقل هذا ما أعتقده الطبيب . .
الطبيب ركز أكثر في وجه ( إبتسام ) الذي أخذ يكتسي باللون الأزرق الداكن و بدأت تختنق و هي تشير بيدها وشفتاها تحاولان النطق ولكن بدون فائدة . .
الطبيب يحاول جاهداً ان يفهم ما تريده ( إبتسام ) لكن دون جدوى الى أن فارقت الحياة . . .
الطبيب الذي وقف مذهولاً من هول ما يحصل أمامه لم يعرف ما الذي يحصل فـ التفت الطبيب الى الخلف ليجد حـسام عامل النظافة كان قد نزع كيبل الكهرباء عن جهاز الإنعاش ليضع كيبل المكنسة . . . .
لا تگلولي چنتوا متوقعين حسام الغبي صار طبيب
مع تحياتي ابو الحسن الربيعي
